في ظلّ التغيّرات الكثيرة التي يعيشها السوق التجاري حول العالم؛ نظراً لتطوّر واستحداث آليات جديدة للقيام بالبيع والشراء بكل سهولة ممكنة دون أدنى مجهود يُذكر أو مضيعة للوقت في البحث والتواصل مع الآخرين، نجحت الكثير من مواقع الإنترنت في تمكين مستخدميها من بيع وشراء المنتجات بشكل أسهل وأسرع وأكثر مرونة مقارنة بالطرق التقليدية.
وقد ضجّت الأسواق العالمية منذ ظهور مواقع البيع والشراء عبر الإنترنت خلال العشر سنوات الماضية تحت مفهوم التجارة الإلكترونية؛ لتصبح المحال التجارية تحت تهديد الإفلاس والتوقّف عن العمل، إلا أن الحقيقة أصبحت مختلفة بعض الشيء، وتطوّر النظام الداخلي لهذه العملية ليكون أسلوباً إعلانياً وتسويقياً أكثر من كونه طريقة لجني الأرباح بشكل رقمي. الإعلانات المبوّبة وبحسب خبراء السوق العالمية الذين أكدّوا على فعالية دورها، نجحت في الربط ما بين جمهور البائعين والمشترين، أفراداً كانوا أم شركات، ونخص بالذكر المواقع والتطبيقات المتخصصة بالإعلانات المبوّبة، حيث قدّمت الخدمة المُنتظرة، زماناً ومكاناً.
مواقع الإعلانات المبوّبة
وقد طوّرت هذه المواقع من أساليب البيع والشراء عبر الإنترنت بالشكل اللازم؛ إذ تبدأ العملية وتنتهي بالاتفاق عبر إعلان مجاني أو مدفوع، يقوم المستخدم بنشره من حسابه الخاص الذي سبق وقام بتسجيله، يعرض فيه أو يطلب سلعة أو خدمة معينة من سيارات أو عقارات أو موبايلات غيرها، ليكون مرئياً للمستخدمين الآخرين من المهتمين بالمحتوى ذاته. بعد ذلك يتم التواصل بينهم بشكل مباشر للاتفاق على إتمام البيع.
وبعض هذه المواقع تتيح لمستخدميها في البلد الواحد وبحسب الاتفاق بينهم وبين الطرف الآخر منهم؛ معاينة السلعة/المنتج قبل الدفع وعلى أرض الواقع، كما هو الحال على موقع السوق المفتوح الذي تتوجّه إعلاناته على إختلاف تصنيفاتها والأقسام التي تندرج من تحتها إلى الفئة المستهدفة من قبل المُعلن نفسه، دون وساطة أو عمولة مفروضة على أيّ من الطرفين.
مثل هذه المواقع قدمت العديد من الخدمات والمزايا التي سهّلت على مستخدميها مفاهيم البيع والشراء بشكل أسهل وأسرع مقارنة بالطرق التقليدية القديمة؛ إذ يمكن استخدامها في أيّ وقت كان ومن أيّ مكان يتواجد المستخدم فيه.
نجاح عمليات البيع والشراء
ولضمان نجاح أيّ عملية تجارية عن طريق هذه المنصات (المواقع وتطبيقات الهواتف الذكية ) لا بدّ من تسجيل حساب خاص تتعامل من خلاله مع المستخدمين الآخرين بمصداقية عالية، حيث تقدّم منتجات وسلع وخدمات ذات جودة؛ في حال كنت بائعاً، وبأسعار منطقية ومنافسة تنجح من خلالها إلى الوصول إلى أكبر عدد من المهتمين بالشراء. أما في حال كنت مشترياً لا بدّ من توضيح طبيعة طلبك ووضعه في القسم المخصص له، إضافة إلى الرد على كافة العروض التي تصلك لحين اختيار الأنسب من بينها.
وفي جميع الأحوال فإن التعامل المباشر بين البائع والمشتري عبر منصات الإعلانات المبوّبة الإلكترونية سنح الفرصة لمختلف شرائح المجتمع الواحد، لتحقيق تداول تجاري مستمر وناجح بمصداقية عالية لا مجال فيها للوقوع في فخ النصب والاحتيال، خاصة في حال تمكّن المشتري من معاينة الشيء على أرض الواقع قبل استلامه ودفع سعره.
شكرا جزيرا عليكم هذا المشروع العظيم ما افضل منه