كيف تصبح رائد اعمال؟ وماذا يعني بالضبط أن تكون رائد أعمال، وكيف يمكن للشخص أن يسلك طريق النجاح في ريادة الأعمال؟ في هذا الدليل الشامل، سنتناول جوانب ريادة الأعمال، والصفات التي تميز رواد الأعمال الناجحين، والخطوات التي يجب أن تمر بها لتسلك طريق ريادة الاعمال.
1. من هو رائد الأعمال؟
غالبًا ما يستحضر مصطلح “رائد الأعمال” صورا ذهينية عن أنهم أشخاص عظماء ساهمو في فتح مسارات جديدة للعالم، ويركبون المخاطر وهم نموذج الرجل الناجح، وليس كل شخص يمكن أن يكون مثلهم، ولكن هل هذا حقا هو رائد الأعمال أو من هو حقًا رائد الأعمال؟
رائد الأعمال هو فرد يمتلك القدرة لتحويل فكرة ما إلى مشروع قابل للنمو والتوسع ناجح ومربح، وبالرغم من أن كل شخص يمكن أن يبدء مشروع فليس كل شخص يمكن أن يكون رائد أعمال، فرائد الاعمال معروف بالابتكار وداع للتغيير، ومخاطر يحب التجربة ويدرس قبل كل خطوة، رائد الأعمال هو شخص يتجرء على الحلم ومستعد لبذل الجهد الشاق المطلوب لتحويل رؤيته إلى واقع.
2. الصفات التي يتمتع بها رائد الأعمال
رواد الأعمال الناجحين لم يولدوا وهم رواد أعمال، بل تشكلت داخلهم بعض الصفات والخصائص، جعلت منهم رواد أعمال ونجاحين، في حين أن رائد الاعمال هي شيء كبير فليس من الصعب أن تعرف كيف تصبح رائد اعمال ولكن ليس من السهل ان تكون واحدا.
إذا كنت حقا تريد أن تصبح رائد اعمال، ففي البداية يجب أن تتعرف على أهم الصفات والسمات التي يتمتع بها رواد الأعمال، والخصائص التي تميزهم والتي لا يمتلكها غيرهم، وفيما يلي نتعرف على أهمها:
المبادرة:
رواد الأعمال يمتلكون القدرة على الاستفادة من السوق في جميع حالاته سواءا عند تواجد الفرص او انعدامها، لتكون رائد اعمال لايجب أن تنتظر الوقت المثالي لبدء مشروع، بل اخلق لنفسك الفرصة من السوق، مهارة المبادرة تساعدك على تحويل الأفكار إلى أفعال.
الابتكار:
الابتكار هو دم يجري عروق رائد الأعمال، رواد الأعمال يبحثون باستمرار عن أفكار جديدة وحلول إبداعية لمعالجة المشكلات الحالية أو تلبية الاحتياجات غير الملباة في السوق، لذلك رائد الأعمال يسعى دوما للتغيير والتحسين ومستعد دائمًا لمواكبة التطور.
القيادة:
وهي القدرة على توجيه وإلهام الفريق واتخاذ القرارات الصائبة في تحفيز الفريق أثناء الأوقات الحرجة، وهي مكون أساسي من شخصية رائد الاعمال لذلك يجب تتعلم فن إدارة الأشخاص لتكون ريادي نجاح.
المخاطرة:
يُعرف رواد الأعمال باستعدادهم لتحمل المخاطر المحتملة، وأنه ليس كل عمل يمكن أن يضمن النجاح، لكن يكمن التميز في قدرتهم على إدارة المخاطر بفعالية وعدم الاستسلام أو التردد أمام الخوف من الفشل، مع ذلك رائد الأعمال لا يخطو اي خطوة بدافع عاطفي وإنما بعد اجراء التحليل والبحث اللازم.
3. كيف تصبح رائد اعمال ناجح
إذا كنت شغوفا فعلا في ريادة الاعمال وترى نفسك في المستقبل رائد أعمال، فأنت بالفعل تستحق أن تعرف كيف تصبح رائد اعمال ناجح، لكن في البداية يجب أن تعرف أن هذا الطريق ليس سهلا وليس كل من سلكه وصل، لذلك يجب أن تتسلح بالصبر والاستمرارية.
لتتعلم كيف تصبح رائد اعمال يجب أن تعرف ماهي أسباب فشل الكثير في تحقيق النجاح في ريادة الأعمال، وذلك لتتعلم من أخطائهم وتتجانبها في رحلتك، التجارب الفاشلة أحيانا تكون أكثر إفادة من قصص التجارب الناجحة، لأنها تفتح لك العين على جوانب وعثرات لم تكون تدري عنها.
بعد ذلك تدخل في خطوات الأخرى الرحلة الريادية وسنتعرف عليها خطوة خطوة فيما يلي:
ابدأ بالتعلم واكتسب الصفات:
أن تصبح رائد أعمال هو رحلة طويلة من التعلم المستمر وتطوير الذات، ابدأ بالتعلم الذاتي، ريادة الأعمال من المجالات التي لايمكن أن تكون خبيرا فيها إلا بالاعتماد على نفسك في التعلم، اعتمد على أكثر من مصدر تعليمي، دروس ودورات تعليمية ومحاضرات لرواد اعمال ناجحين ونصائح من خبراء وكتب، استكشف قائمة من افضل 20 كتاب عن ريادة الأعمال في هذا المقال.
ابدء بالأساسيات بعدها المهارات المطلوبة لتكون رائد اعمال مثل التسويق والادارة والمبيعات والتفاوض إلى غيره، بعدها كون لنفسك شخصية ريادية عبر بتخصيص الوقت لتنمية الصفات مثل المبادرة والإبداع والقدرة على التكيف وحل المشاكل، تذكر أن التعلم هو عملية مستمرة، ورواد الأعمال الناجحين الآن مثل مارك زوكربيرج مازالو يخصصون وقتا يوميا للتعلم.
خض التجربة وابدأ مشروعك:
التجربة هي أفضل مصدر للتعلم واكتساب الخبرة، لذلك بعد الخوض في مرحلة التعلم وفهم الأساسيات ابدء مباشرة في مشروع خاص، لايشترط أن يكون مشروعا كبير وإنما فقط عمل بسيط على الانترنت بمقاييس صغيرة مثل متجر إلكتروني، يكون الهدف في المقام الأول اكتساب الخبرة وليس الربح.
إذا لم تكن لديك فكرة بعد يمكنك استكشاف مقال أفكار متاجر إلكترونية ناجحة 30 فكرة متجر إلكتروني، ستجد أفكار مشاريع ناجحة في التجارة الإلكترونية يمكن تلهمك في إيجاد مشروع مناسب لك والبدء به باستثمار بسيط، الخبرة التي تكتسبها من تشغيل مشروعك الخاص ستكون قيّمة لنحت شخصيتك كرائد اعمال، ستبدء بفهم سلوك العملاء ودينامكيات السوق.
طبّق كل ما تعلمته:
في مشروعك الخاص طبق المعرفة التي اكتسبتها أثناء تعلمك في إنجاح المشروع، ابدء بالطريقة التي يبدء بها رائد الأعمال أي مشروع من خلال وضع خطة عمل قوية، توضح في هذه الخطة رؤيتك للمشروع ورسالة المشروع، وتحدد فئتك المستهدفة، واستراتيجياتك التسويقية، والتوقعات المالية والخطة التشغيلية.
نفذ خطتك بتفان واصرار، كن مستعدًا للتكيف وإجراء تصحيحات في المسار عند مواجهتك لمشاكل طارئة، الانتكاسات هي جزء من رحلة أي مشروع لكن الناس يختلفون في ردات فعلم تجاهها، رائد الاعمال يتعامل معها بحكمة ويحولها لفرصة نمو في المستقبل من خلال مهارته في إدارة المخاطر.
لا تخشى الفشل:
رحلتك في ريادة الاعمال تنتهي باعلان فشلك، لا يوجد فشل في ريادة الأعمال وإنما هو انسحاب فقط، لكن توجد عثرات وإخفاقات وهي جزء طبيعي من تكوين الشخصية الريادية، إذا كنت تريد تصبح رائد اعمال ناجح عندما تواجه انتكاسات اعتبرها فرصا للتطوير وتعلم منها.
ختاما
أن تصبح رائد أعمال ناجح هو رحلة حياة وليس لها خط نهاية، ورائد الأعمال لايولد بالفطرة رائد اعمال، وإنما أصبح كذلك نتيجة تعلم مستمر كلفه تغيير عقليته من شخص عادي إلى شخص ينظر للحياة بطريقة مختلفة، لكن مع ذلك تذكر! أن تصبح رائد أعمال ليس بالشيء الصعب.