إن مشاريع إعادة التدوير بمختلف مجالاتها هي المستقبل في أي بلد متطور، كما أنها تدر أرباحاً كبيرة لأصحاب هكذا مشاريع، بالإضافة إلى فائدتها الكبيرة على البيئة والكوكب لذا نتعرف اليوم إلى أحد هذه المشاريع، وهو مشروع إعادة تدوير بطاريات السيارات وتحويلها لمادة الرصاص.
كيف تبدأ بمشروع مصنع لإعادة تطوير البطاريات:
جوهر هكذا مشروع:
إعادة تدوير هذه المنتجات التي قد تكون سامة وخطرة للبيئة، وتجديدها ومعالجتها من جديد لإستخراج مكوناتها الخام وإعادة استخدامها في تصنيع منتجات أخرى بدلاً من رميها في مكبات النفايات والمخاطر بتلويث البيئة.
من أين أحصل على البطاريات القديمة لإعادة تدويرها؟
– هناك العديد من الشركات التي تعمل في تجميع البطاريات القابلة لإعادة التدوير وبيعها إلى شركات أخرى.
– يمكنك أيضاً التعاقد مع محل بطاريات ، لتوفير البطاريات التي لم تعد تصلح لمصنعك.
– كما تستطيع وضع إعلاتات طرقية، وعلى السوشال ميديا تعرض فيه إمكانية شراء البطاريات التي تريد وبأسعار منافسة.
خطوات المشروع الأولية:
– قم بعمل جدوى اقتصادية احترافية، لتكون على إطلاع بكامل التفاصيل التي قد تحتاجها، كما المدفوعات التي قد تضطر لها، وهي للشركة ككل.
– ضع خطة عمل بيديك لكامل جوانب المصنع، من تكاليف البدء التي تحتاجها، مصدر التمويل، طريقة استرجاعه، خطة التسويق، ودراسة السوق للعملاء المناسبين لك، كما الخطة الجانبية في حالة لم يسر العمل كما تريد، وابق عليها خاصة بك، وبشركائك إن وجدوا، فهكذا تفاصيل مكتوبة قد تنبهك إذا نقص شيء أو تم الغش في شيء آخر كالجدوى أو الحسابات وإلى ماهناك.
– تأكد من كون عملك قانونياً ونظامياً مئة في المئة، واحرص على وجود كافة التراخيص والأوراق التي تحتاجها معك دائماً.
موقع وتجهيزات المشروع:
يجب اختيار مكان المصنع في منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية، للحرص على عدم إضرار أحد، أو تلوث الأماكن المزدحمة.
يمكنك الإستفادة من المناطق الصناعية والتي توفر خدمات كبيرة لأصحاب المعامل، والبدء بمشروعك هناك.
على مساحة المعمل أن تكون كبيرة أيضاً، ومجهزة بكافة المعدات التي تلزم في القيام بإعادة التدوير، كأجهزة الكسر والفصل، والأدوات اللازمة لاستخراج الرصاص من داخل البطارية.
كما يفضل وجود غرفة لاستراحة العمال، مع مطبخ صغير لتلبية احتياجاتهم إن كان المعمل في منطقة نائية.
بالإضافة إلى مكاتب العاملين في الإدارة.
العمالة اللازمة للمشروع:
بالإضافة إلى توفير البيئة، فإقامة هكا مشروع ساهم في توظيف العديد من الاشخاص مما يساعدهم على إعالة عائلاتهم ويخفف من نسب البطالة.
تحتاج تقريباً إلى:
– محامٍ لمتابعة كافة الأوراق القانونية واحتياجات العمل كما المعاملات وأوضاع العمال القانونية.
– محاسب ليبقى على إطلاع بكل الحسابات من مدفوعات ومدخولات كي يحرص على التوازن والمربح الدائم.
– مراقب عمال، وعمال لخط الإنتاج يملكون الخبرة والأمانة اللازمة.
– يفضل وجود سائق مع باص لتأمين نقل العمال كافة، كما لتلبية احتياجات المعمل في باقي الأوقات لشحن البضاعة من وإلى المعمل.
– مدير للمشروع ليشرف على كل ماسبق.
بالتأكيد، من الممكن أن تحتاج أكثر، أو أقل من العمالة المذكورة تبعاً لخطتك لبدء العمل وحجم المصنع المراد البدء به.
مميزات المشروع:
صحيح أن لبناء مصنع كهذا تحتاج إلى رأسمال كبير جداً، وعمالة كثيرة أيضاُ ولكنه يحوي الكثير من المميزات بالتأكيد.
بدءاً من كونه يحافظ على البيئة، ومشروع صحي مناسب، انتقالاً من كونه يوظف الكثير من العمالة فبالتالي بطالة أقل
أرباحه أيضاً كبيرة، و مردوده النسبي عالٍ.
لذا فهو يشمل أهم ثلاث جهات في أي عمل.. الفائدة والمردود والبيئة!
التسويق للمشروع وتعريف العملاء به:
من المهم جداً إنشاء حملات تسويقية لجئب العملاء وتعريفهم بعملك، ولفعل ذلك هناك عدة طرق منها:
– إنشاء حملات تسويقية عبر البريد الإلكتروني.
– وضع إعلانات لافتة عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
– إرسال بطاقات بريدية تسويقية إلى الشركات والعملاء الذين يتناسبون مع السوق المستهدف.
– استخدام “إعادة التدوير” و “حماية البيئة” في الإعلانات الطرقية والتي قد تجذب المزيد لمحاولة التعرف على نشاطك.
وبعد هذه اللمحة عن مصنع إعادة تدوير البطاريات، أصبح بإمكانك معرفة إن كان يناسبك أم لا، والتفكير بالخطط اللازمة لبدء هكذا مشروع.
نتمنى لك من موقعنا كامل التوفيق في ذلك.
مع حضراتكم أ. عبدالله عبدالرشيد محمد المحامي الحر بقنا
لو أي عميل محتاج أي خدمة من هيئة الاستثمار والمناطق الحرة الخاصة بالمناطق الاتية (البحر الاحمر- الاقصر- أسوان- قنا- سوهاج- أسيوط) فرع هيئة الاستثمار المخصص للمشاريع في أي من هذه المحافظات المتواجد بقنا